رئيس التحرير : مشعل العريفي

شاهد: القصة الكاملة لعفو مواطنة في عسير عن قاتل ابنها بعد أن استجار بها.. وسر زيارة الأمير تركي بن طلال لمنزلهم الساعة 11 ليلًا

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

صحيفة المرصد : روى المواطن محمد آل راجح الواهبي، من مركز خيبر الجنوب في منطقة عسير، عن تفاصيل القصة الكاملة لعفو والدته نورة بنت محمد عن قاتل ابنها، الذي دخل عليها واستجار بها، وسر زيارة أمير المنطقة، الأمير تركي بن طلال إلى منزل والدته في الليل.
واقعة القتل
وقال "الواهبي" في مقابلة مع برنامج "يا هلا" على قناة "روتانا خليجية"، مساء الخميس: إنه في يوم " 16 ربيع الثاني 1441 يوم الجمعة، قُتل أخي (عبدالله)؛ فبينما هو متجه إلى بركة ماء ليجعلها دائمًا سقيا للدواب والأنعام السائبة، وعند تعبئتها بعد صلاة العصر، أتاه أحد جيراننا وقتله في ذلك المكان".
القاتل يأتي بأسرته يطلب العفو
وأضاف: "ثمَّ أتى جارنا إلى والدتي قبل صلاة المغرب بزوجته وأولاده ووالدته، ودخل على والدتي في بيتها، وقال لها أنا قتلت ابنك (عبدالله) وأنا في وجهك.. فهل تجيريني؟.. فقامت أمي نورة محمد، وقالت إنا لله وإنا إليه راجعون أجرتك".
وتابع "الواهبي": "بعد ذلك سمع أخي مناحي الصوت في البيت، وعندما أتى أقبلت عليه الوالدة وقالت يا مناحي والله لو تذهبون جميعكم واستجار بي لأجرته.. ومن تجور أجرته، وأخبر إخوانك والله ما أحد يأتيه مدام في هذا المكان حتى تستلمه الدولة التي تقيم العدل والإنصاف".
جيرة السنين لا تذهبها نزغة شيطان
وأكمل بقوله: "وبعد ذلك أتت الجهات المختصة واستلمت الجاني، ووالدتي قامت بأمر عظيم قلَّ من يفعله في هذا الزمان، ولم تقم بهذا الفعل إلا حبا لجيراننا، ونعلم علم اليقين أنهم لا يرضون بذلك، وهذا ابتلاء لنا ولهم، وقلنا أطعنا وسمعنا أمر والدتنا، وعندما سمعنا في اليوم الثاني من العزاء بخبر أن جيراننا أرادوا الارتحال من منزلها، ذهبنا لجيراننا في بيتهم ودخلنا عليهم وقلنا جيرة السنين لا تذهبها نزغة شيطان".
زيارة الأمير تركي بن طلال لمنزلهم
وبشأن زيارة أمير عسير إلى منزلهم، ذكر "الواهبي" أنه "وردني اتصال من مدير مركز خيبر الجنوب بأن أمير عسير، الأمير تركي بن طلال، يريد زيارة تفقدية للمنطقة، ليرى احتياجات المنطقة وما ينقصها من مستشفيات وبنوك وبلدية، وعندما جلسنا تم اختيار 10 من المراكز للقاء الأمير تركي بن طلال ليدرس احتياجات المنطقة".
وختم "الواهبي" بقوله: "أثناء جلوسنا ذكرنا المطالب، وعندها قام أحد شيوخ القبائل، ذكرني أنني ابن شيخة المجيرين، وسألني الأمير تركي بن طلال واستفسر عن الأمر، فذكر أحد الحضور الموقف، فقال الأمير وين بيتك يا محمد؟.. خذني إلى بيتك إني زائر والدتك.. ولم يكن هناك تنسيق للزيارة وكانت في الساعة 11 ليلًا، وكان لها وقعًا كبيرًا على قلوبنا".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up